غالباً ما تدفع إعلانات اليوتيوب المزعجة أولئك الأشخاص الذين لا يرغبون في دفع 120 دولاراً مقابل الاشتراك بميزة YouTube Premium لاستخدام أدوات منع الإعلانات. لكن شركة Google غير راضية عن ذلك، وقد قررت تجربة ميزة تحث مستخدمي أدوات حظر الإعلانات على التفكير مرة أخرى.
و نشر موقع Redditor لقطة شاشة في وقت سابق من هذا الأسبوع تظهر تحذيراً منبثقاً على اليوتيوب، يفيد بأن أدوات حظر الإعلانات غير مسموح بها على النظام الأساسي. ويشير إلى أن الإعلانات تسمح لموقع اليوتيوب بالبقاء مجانياً لمليارات المستخدمين في جميع أنحاء العالم، وأن تجربة خالية من الإعلانات متاحة عبر ميزة YouTube Premium المدفوع. كما و تنتهي الرسالة بخيارين: إما السماح بالإعلانات على اليوتيوب أو تجربة ميزة YouTube Premium، والتي تبلغ 11.99 دولاراً شهرياً أو 119.99 دولاراً سنوياً للوصول إلى البرامج الأصلية وعدم وجود إعلانات.
كما و يقول بعض المستخدمين الذين رأوا هذا التحذير، إنهم تمكنوا ببساطة من إغلاق النافذة المنبثقة ومواصلة حظر الإعلانات على اليوتيوب، ولكن من المحتمل أن تقوم شركة Google بتضييق الخناق على هذا الأمر، أو تجعل النافذة المنبثقة تظهر بانتظام بما يكفي لتشتيت الانتباه.
وقد كتب مشرفو موقع YouTube subreddit أن أحد الموظفين قد أكد أن رسالة مانع الإعلانات كانت تجربة بواسطة اليوتيوب. كما توسع متحدث باسم شركة Google في هذا الأمر في بيان لـ IGN.
وقالوا: “نجري تجربة صغيرة على مستوى العالم تحث المشاهدين الذين لديهم أدوات منع الإعلانات على السماح بالإعلانات على YouTube أو تجربة ميزة YouTube Premium”. ” وان اكتشاف مانع الإعلانات ليس جديداً بالطبع، والناشرون الآخرون يطلبون بانتظام من المشاهدين تعطيل أدوات منع الإعلانات.”
و في حين أن معظم الشركات عبر الإنترنت تحقق أرباحها من الإعلانات، يشكو البعض من أن اليوتيوب قد ذهب بعيداً، مشيراً إلى العدد المتزايد من الإعلانات _أثناء التشغيل_ الموسعة والغير قابلة للتخطي.
و يشير موقع Reg إلى أن اليوتيوب جلب 29.2 مليار دولاراً من عائدات الإعلانات في عام 2022 الماضي، بزيادة عن 28.8 مليار دولاراً حققها في العام السابق، مما يشكل أكثر من 11٪ من عائدات شركة Google السنوية. ومع ذلك، فإن 7.96 مليار دولاراً التي جاءت من الإعلانات في الربع الأخير من عام 2022 الماضي انخفضت بنسبة 8 ٪ تقريباً على أساس سنوي مع تراجع صناعة الإعلان عبر الإنترنت بالكامل.
و غالباً ما تجري شركة Google تجارب على اليوتيوب. وقد كانت هناك تجربة في وقت سابق من هذا العام تقيد محتوى 4K لمشتركي Premium، وأخرى قدمت خيار “1080p Premium” أعلى معدل بت للاشتراكات.
و لا يُعرف ما إذا كانت شركة Google قد قررت تحويل هذه التجربة الأخيرة إلى شيء دائم للمستخدمين أم لا، ولكن لا تتفاجأ إذا استمرت وأصبحت أكثر من مجرد تحذير.