التجارة الإلكترونية (بالإنجليزية: E-commerce) هي عملية البيع والشراء للسلع والخدمات عبر الإنترنت أو أي شبكة إلكترونية أخرى. وتعتبر التجارة الإلكترونية واحدة من أهم ثمار الثورة الرقمية التي شهدها العالم في العقود الأخيرة، والتي أحدثت تغييرات جذرية في طريقة تنفيذ المعاملات التجارية والمالية والتسويقية بين الأفراد والمؤسسات. وقد ساهمت التجارة الإلكترونية في توسيع الأسواق وزيادة الفرص وتحسين الكفاءة وخفض التكاليف وتعزيز التنافسية وتحقيق الرضا للعملاء. ولكن مع ذلك، فإن التجارة الإلكترونية تواجه أيضا بعض التحديات والمخاطر التي تتعلق بالجوانب القانونية والأمنية والأخلاقية والثقافية والاجتماعية.
مفهوم التجارة الإلكترونية
يمكن تعريف التجارة الإلكترونية بأنها “التجارة التي تتم عن طريق استخدام الحاسوب والاتصالات الإلكترونية لتبادل المعلومات والمال والسلع والخدمات بين الأطراف المعنية”. ويمكن تصنيف التجارة الإلكترونية إلى أربعة أنواع رئيسية حسب طبيعة الأطراف المشاركة فيها، وهي:
- التجارة الإلكترونية بين الشركات (B2B): وهي التجارة التي تتم بين شركتين أو أكثر، وتشمل عادة العمليات اللوجستية والمشتريات والمبيعات والتوريد والتوزيع وغيرها. وتعتبر هذه النوعية من أكثر أنواع التجارة الإلكترونية حجما وقيمة، حيث تمثل نحو 80% من إجمالي حجم التجارة الإلكترونية في العالم.
- التجارة الإلكترونية بين الشركات والمستهلكين (B2C): وهي التجارة التي تتم بين شركة ومستهلك نهائي، وتشمل عادة بيع المنتجات والخدمات الاستهلاكية مثل الكتب والملابس والأجهزة والسفر وغيرها. وتعتبر هذه النوعية من أشهر وأكثر أنواع التجارة الإلكترونية شيوعا وانتشارا بين الناس، حيث تمثل نحو 20% من إجمالي حجم التجارة الإلكترونية في العالم.
- التجارة الإلكترونية بين المستهلكين (C2C): وهي التجارة التي تتم بين مستهلكين دون وساطة شركة، وتشمل عادة بيع وشراء السلع المستعملة أو الخدمات الشخصية مثل التدريس والتصوير وغيرها. وتعتمد هذه النوعية على وجود منصات إلكترونية تربط بين البائع والمشتري وتوفر لهما الأدوات اللازمة لإتمام الصفقة، مثل موقع إيباي وموقع السوق المفتوح وغيرها.
- التجارة الإلكترونية بين المستهلك والإدارة (C2G): وهي التجارة التي تتم بين مستهلك وجهة حكومية، وتشمل عادة الخدمات العامة مثل الضرائب والرسوم والجوازات والتأشيرات وغيرها. وتهدف هذه النوعية إلى تسهيل وتسريع وتحسين جودة الخدمات الحكومية للمواطنين والمقيمين.
مزايا التجارة الإلكترونية
- توفير الوقت والجهد والمال: حيث تمكن التجارة الإلكترونية الأطراف من إجراء المعاملات التجارية بسرعة وسهولة وراحة دون الحاجة إلى التنقل أو الانتظار أو التفاوض أو دفع تكاليف إضافية مثل الإيجار أو الضرائب أو العمولات.
- توسيع السوق وزيادة الفرص: حيث تمكن التجارة الإلكترونية الأطراف من الوصول إلى عدد كبير من العملاء والموردين والشركاء من مختلف الدول والثقافات والاهتمامات، وبالتالي زيادة فرص البيع والشراء والتعاون والتنافس.
- تحسين الكفاءة والجودة: حيث تمكن التجارة الإلكترونية الأطراف من تحسين أداء العمليات التجارية والمالية والتسويقية بالاستفادة من التقنيات الحديثة والحلول الذكية والمعايير العالمية، وبالتالي تحسين جودة ومصداقية المنتجات والخدمات المقدمة.
- تخلص من القيود الجغرافية بين الدول: حيث تمكن التجارة الإلكترونية من تخطي جميع الحدود الجغرافية، فهي منتشرة في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى أنّ التجارة الإلكترونية الآن أصبحت عن طريق الهواتف المحمولة.