في خطوة مفاجئة بعد أقل من ثلاثة أشهر على إطلاق رقاقات Blackwell، كشفت شركة إنفيديا النقاب عن الجيل التالي من معالجات الذكاء الاصطناعي، المسمى “Rubin”. تُعدّ Rubin خليفة شرائح Blackwell المُستخدمة في مراكز البيانات، وهي قيد التطوير حاليًا مع توقع طرحها في عام 2026. تهدف إنفيديا من خلال Rubin إلى تعزيز كفاءة الطاقة وتحقيق تقدم هائل في مجال الذكاء الاصطناعي.
يُعدّ تسارع وتيرة ابتكارات Nvidia في مجال الذكاء الاصطناعي عاملًا هامًا يُحفّز السوق المالية. فالمستثمرون يراهنون بشكل كبير على استمرار ثورة الذكاء الاصطناعي بقيادة الشركات التقنية الرائدة. وقد نجحت إنفيديا في زيادة قيمتها السوقية بنحو 350 مليار دولار بعد الارتفاع الأخير في إيراداتها.
تُسيطر Nvidia حاليًا على سوق رقاقات الذكاء الاصطناعي المُستخدمة في تدريب النماذج اللغوية الكبيرة، مثل نموذج GPT من OpenAI. ولكن، تواجه الشركة منافسة متزايدة من قبل شركات مثل AMD و Intel، بالإضافة إلى الرقاقات المُخصصة التي تُطورها شركات الحوسبة السحابية مثل Amazon و Google و Microsoft.
في إطار سعيها لتوسيع نطاق تواجدها، كشفت Nvidia النقاب عن وحدة معالجة مركزية جديدة (CPU) مبنية على بنية Vera Arm. تهدف هذه الخطوة إلى تمكين الشركة من إنتاج المزيد من الشرائح المُستخدمة في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي. ويُعدّ سوق وحدات المعالجة المركزية (CPU) خاضعًا لسيطرة Intel و AMD تقليديًا، بينما تسعى Nvidia إلى إعادة تشكيله من خلال التركيز على رقاقات الذكاء الاصطناعي، والتي تلعب دورًا متناميًا في عمليات الحوسبة في مراكز البيانات.
تُعدّ إنفيديا رائدةً في مجال صناعة وحدات معالجة الرسوميات (GPU) منذ أكثر من 30 عامًا، حيث كانت تُستخدم لتكملة وحدات المعالجة المركزية (CPU) من Intel في أجهزة الكمبيوتر. ولكن، أدركت الشركة الإمكانيات الهائلة لتقنيات وحدات معالجة الرسوميات الخاصة بها، ممّا دفعها إلى التركيز على تطويرها لتصبح المحرك الرئيسي لتطورات الذكاء الاصطناعي الحديثة.